ابدأ يومى كالعادة بمطالعة الصحف السياسية ... وبعدها بقليل ياتينى بوست الصحف الاعلانية المجانية (وما اكثرها)..
امر عليها سريعا.. وكثيرا مااطويها من الصفحة الاولى ولكن صباح هذا اليوم استوقفنى اعلان صغير لاحد مكاتب الزواج التى انتشرت فى السودان ...
ويقول الاعلان ( ابحث عن شريكة حياتك)... او بمعنى اخر (نصك التانى عندنا بى جاى)....موضوع فى اخر الاعلان ارقام هواتف لمزيد من الاستفسار والتوضيع ... تعجبت !!! واندهشت جدا...استملكنى الفضول (الصحفى طبعا)... امسكت هاتفى واتصلت على احد الارقام الموضوعة فى الاعلان... استقبلت مكالمتى فتاه ذات صوت يدل على انها فى منتصف العشرينيات... فاجاتها بسؤال مباغت عن طبيعة عمل مكاتب الزواج... فردت على باننا نساعد الباحثين عن الزواج بتوفير خيارات متعدده لهم .. قاطعتها كيف توفروا لهم تلك الخيارات؟؟ اجابت بسرعة كأنها تحاول اغرائى للتسجيل ( لدينا طبيبات... مهندسات... اساتذه جامعيات...مطلقات.. طالبات... الخ
اكتفيت بفتح فاهى مندهشا وسألتها (ديل كلهم مسجلين عندكم؟؟؟)... اجابت بنعم .. وسألأتها (طيب التسجيل بى كم؟)
فأجابت خمسون جنيها تدفعها لشراء الاستمارة..... وبعدها تختار من كتالوج خاص بالمكتب فيه اسماء وارقام وعناوين خاصـــة بالفتيات اللائى يـــردن السترةوالعفاف...فيتم اخبار (العروسة المحظوظة) بان احدهم يرغب فى مزيد من التعرف عليك........
وبعدها يلتقى (الشريكين)... (فى المكتب طبعا)..
اغلقت هاتفى وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع وانا مندهش لما وصل اليه حالنا.....
اكتشفت بعدها ان مكاتب الزواج منتشرة فى المدن الثلاث وان هناك المئات بل الالاف من الفتيات مسجلين فى هذه المكاتب هربا من (العنوسة ) ونيرانها...
لا الومهم بالقطع .. ولكن ليكون هذا مدخلا لحوار بناء نطرحه على هذه الصفحة ..
ما الذى يجعل طبيبة او مهندسة او استاذه جامعية او حتى طالبة للتسجيل فى مثل هذه المكاتب .. وهل تعرف اسرتها بامر تسجيلها هل وصل بنا حالنا الى ان نشحد بالزواج..
اسئلة كثيرة تبحث عن اجابة ...
ليكن هذا محورا لنقاشنا اليوم عن اسباب انتشار مكاتب الزواج بالسودان
شاركو بالموضوع لنستفيد من ارائكم ..
ولكم كل الود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق