عايز اعرس



المسلسل المصرى (عايزة اتجوز ) الذى يعرض فى العديد من القنوات الفضائية من الواضح انه يحظى بمشاهدة عالية من الجميع... ويتضح من خلال التعليقات التى اثيرت حوله إنه مسلسل جميل و بيناقش فكرة جميلة و هي مشكلة الزواج......وخوف الأهل من طول إنتظار العريس ....و الضغط النفسي للفتاة نتيجة تأثرها بالبيئة المحيطة بيها و إلحاحهم علي زواجها و إشعارهم ليها بالخوف من العنوسة... ورغم ان المسلسل مصرى ويتناول واقع مصرى الا انه قريب الشبه من واقعنا الاجتماعى .. حينما تشكل ضغوط الاهل على الفتاه مجرد ان تنتصف العشرينات ويستمر هذا الضغط الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا..وتبدا الاسئلة (يابت لسة ما لقيتى ليك عريس ).. يابت القراية تطير شوفى ليك عرس قبل القطر ما يفوتك..يابتى اسى فلانة عندها شافعين .. لو عرستى مش اخير ليك من المساسقة وراء القراية.. وتتوالى الضغوطات على البنت.. والغريب ان الضغوطات تكون اكبر للفتاة فى حين ان الشاب برضو (عاااانس)...
من القالب الدرامى للمسلسل ياتى سؤال مهم .. ياترى هل الفتاه وحدها هى التى تريد الزواج ..فى حين ان المشكلة مشتركة ايضا مع الشباب .. ومن الخطا ترك صفة العنوسة للبنت فقط ..مع ان صفة العنوسة يمكن ان يوصف بها الشاب... فى واقعنا ان الشاب مع مرور الوقت بعاين حوله فيجد ان اصدقاءه ودفعته كلهم تزوجوا...
(وشفعهم دخلوا الروضة كمان) ...وعنوسة الشباب اصبحت كذلك كثيرة جدا .. مع الظروف الاقتصادية الراهنة....
الملاحظ ان كل طرف يبدا بالتنازل عن احلامه ومتطلباته كل ما يكبر فى السن..
الشاب مثلاً بيبدأ يتنازل عن فكرة إنه يتزوج بنت العشرينات الصغيرة مع كبر سنه ...بيبدأ يتنازل عن متطلبات الجمال أو التناسب أو التوافق مع مرور الوقت ..وكل ماتقدم به العمر تبدا سلسلة التنازلات بالنسبة للشاب..
فبدل بنت العشرينات يبدا فى التفكير بفتاه ايا كان عمرها (برضو عشان يلحق القطر)....وتلوح الخيارات....
(عمرها كم وتلاتين بس ما شاء الله ست بيت تمام)..
(موظفة بس عمرها كبير شوية)...
(مطلقة بس عندها قروش)...(ارملة بس وارثة )
و كذلك البنت ....بتبدأ تتنازل و تتنازل الى ان تقول
(ضل راجل ولا ضل حيطة) وطبعا هذه قمة التنازلات ..
السؤال المهم فعلاً هل الزواج فعلاً اصبح شئ ضرورى و مُلح في عصر أصبح المجتمع اصبح يصور لنا الزواج على انه شئ من الرفاهية ولو ما (مرطب)ماحا تقدر تعرس....وما نراه امام اعيننا يؤكد ذلك...
هل بالضرورة فعلاً للشاب او الفتاه ان يتنازل عن جزء من متطلباته و يبدأ يفكر في إطار محدود
وما يتصرف زي هند صبري ؟
لماذا الاهل فعلاً بيضيقوا الدنيا علي البنت او الولد..ومع إنهم أكتر ناس مقدرين إن إمكانيات العصر أصبحت ضعيفة و إمكانيات حدوث التوافق بقت ضعيفه؟
لماذا ينجبر اى من الطرفين البنت او الولد من الطرفين على ان يقضى بقية حياته مع شخصية لا يوجد توافق بينهما لمجرد الهروب من شبح العنوسة الذى فرضه علينا الاهل والمجتمع والظروف الاقتصادية ؟
لماذا الزواج (الحلااااال).. يصبح صعبا... فى حين ان الحاجات (الحراااام ).. فى متناول اليد ... مجرد سؤال!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق