(أحمد)
شاب شاب فى اواخر العشرينيات من عمره يعمل مهندسا فى احدى الشركات
الكبرى..عانى كثيرا فى سبيل التحاقه بهذه الوظيفة.. فبعد تخرجه من الجامعة
كان يجب عليه ان يقضى عاماً كاملاً فى الخدمة الوطنية كمعلم فى احدى القرى
النائية .. وسرعان مامر العام وقابل ذلك بفرحة كبيرة.. راودته احلام كثيرة
فى أن يجد وظيفة فى احدى الشركات تساعده على تحقيق طموحاته فى الحياة ..
حاول ان يجد الوظيفة مستخدماً كل الطرق المشروعة وغير المشروعة .. صحى من
النوم كعادته وكله أمل فى أن يأتيه صوت التلفون يحمل له تحقيق الامل بعد ان
قام بتوزيع سيرته الذاتية على كل من يعرف.. رن التلفون وهو يمسك كوب الشاى
فى يده اليمنى..نظر الى الرقم فوجدة غريباً... فاجاه صوت نسائي جعل قلبه
يتراقص طرباً
السلام عليكم .... صباح الخير
عليكم السلام ... صباح النور
انت احمد؟؟
نعم انا هو
لقد تم اختيارك لاجراء المعاينة فى الشركة التى تقدمت للعمل فيها..
لذلك نرجو حضورك غدا الساعة 8 صباحا فى مقر الشركة
ما أن انتهت المكالمة حتى اطلق صرخة جعلت كل من فى البيت مستغرباً.. وهو الذى يعرف بين أخوانه انه هادئ الطبع
بادرت والدته بسؤاله... مالك؟؟
لقد تم اختيارى لوظيفة فى شركة هندسية وسأذهب غداّ لاجراء المعاينة..
سقطت دمعة من عينى والدته وبادرت باحتضانه بعد أن دعت الله ان يكتب له هذه الوظيفة..
فرحت (هيام) شقيقته التى تصغره بعامين فرحا شديداً لهذا الخبر..
هنأته مسرعة لان عربة الترحيل فى انتظارها وهى موظفة باحدى البنوك ..
ذهب باكرا الى مقر الشركة وهو يحمل فى يديه فائلاً يحوى شهاداته الدراسية ..
وحضر الى المكتب قبل ان يحضر موظفى الشركة.... وجد اسمه مدرجاً فى استقبال الشركة بان عليه التوجه الى مكتب المدير العام لاجراء المعاينة .. امتطى السلم وسرعان ماوجد نفسه فى الطابق الثانى حيث مكتب المدير..
قابلته السكرتيرة بابتسامة جعلته ينسى المعاينة وسبب حضوره ... دعته للجلوس.. ونادت على الساعى ... واحضرله كوب من الشاى ..أحاطته السكرتيرة بعناية لم يكن يتوقعها .. جعلته يهرب الى قراءة الجريدة الموضوعة على المنضدة متظاهراً بانشغاله بالقراءة..
دعته للدخول لاجراء المقابلة مع المدير العام بعد فراغه من احتساء قهوته الصباحية وتصفحه للصحف اليومية..
رحب به المدير كثيرا واثنى على تفوقه الاكاديمى .. وعبر له عن سعادته باختياره ضمن افراد الشركة وتمنى له التوفيق فى وظيفته الجديدة... فرح احمد كثيرا لهذا الخبر وحرص ان يأخد فى طريقه الى البيت حلوى فاخرة ليوزعها على اهل بيته...فرحت والدته كثيراُ وبكت كثيراُ لانها تذكرت والده الذى انتقل الى رحمة الله قبل عامين .. وكم كان يتمنى ان يجد ابنه وظيفة بعد ان تقاعد بالمعاش كمديراً لاحد البنوك..فرحت (هيام ) شديداً لهذا الخبر .. وداعبته قائلة بان يخصص لها نصف الراتب الذى يقبضه اول الشهر سداداُ لمديونيتها الكبيرة عليه....
أحمد وهيام اصدقاء قبل ان يكونوا اخوه ....
علاقتهما ببعض شابها كثير من التوتر فى الشهور الاخيرة بعد أن تقدم زميل لها فى العمل لخطبتها ورفض احمد بحجة أن زميلها لازال فى بداية طريقه... وان عليها ان لا تستعجل فى اختيارها عسى ولعل ان يتقدم لخطبتها شخصاً جاهز مادياُ يستطيع توفير حياه كريمة لها...
انتظم احمد فى عمله واجتهد كثيرأ فى ان يصبح متميزا داخل الشركة .. وأثنى عليه المدير كثيرا لنبوغة واجتهاده وسرعان ما اصبح احمد مثار اعجاب كل من فى الشركة وهو الشاب الطموح المجتهد وفوق هذا كله فهو شاب
وسيم المحيا وحلو اللسان..
(سناء) سكرتيرة المدير كانت من اوائل المعجبين به وحاولت كثيراً التقرب اليه ونسجت كل الخطط والسيناريوهات التى تجعلها تفوز بقلبه.. فهى رأت فى احمد فارس احلامها الذى طال ما انتظرته كثيراً وحمدت الله ان اتى اليها سعدها فى مكانها .. بعد ان رأت كل زملائها يتزوجون من خارج الشركة .. بادلها احمد اعجاباً باعجاب وهى فتاه اقل ما توصف بأنها البدر ليلة اكتماله ..وسرعان ما نشات بينهما علاقة عاطفية ... وأغرقهم طوفان الحب وهو لم يكمل شهره السادس فى الشركة..أصبح يتمنى ان لا ينتهى اليوم وما ان ينتهى الدوام حتى يصبح كل تفكيره فى غد لمقابلة من امتلكت عقله ووجدانه..
استجابت (سناء) لدعوة الغداء فى ذلك المطعم الفاخر... بعد أن رأت ان ذلك تطوراُ ايجابياً فى علاقتها معه وأن ذلك يعد فرصة لها لان تتعرف اليه اكثر... وتتقرب منه اكثر واكثر...انتهت المقابلة الغرامية الاولى بينهما وسعد احمد كثيرأ بذلك واحس انه كطائر له جناحين ترفهما السعادة ....
رجع احمد الى منزله وطوال الطريق كان يحادث نفسه بأن (سناء) هى ذاتها الفتاه التى طالما حلم ان يكمل معها بقية حياته..وما ان دخل البيت ظل يبحث عن شقيقته (هيام) فهى صديقته الوحيدة فى البيت ..حب ان تشاركه السعادة ...وقرر ان يحكى لها عن قصة غرامه بزميلته ..وانه قرر ان يرتبط بها رسمياُ..
دخل غرفتها فوجدها تتصفح فى احدى المجلات وطلب منها ان تشاركه الفرحة قبل ان يخبر والدته رسمياُ..
حكى لها كل شئ ابتداءاً من اليوم الاول للمعاينة وانتهاءا بالمقابلة الغرامية هذا اليوم.. وطلب منها أن تبدى رأيها فى مشروع ارتباطه ...هيام تستمع لاحمد وهو يحكى لها وسرحت بعيداً بفكرها .. ..
تذكرت قصتها مع عادل زميلها فى البنك .. تذكرت قصة الحب التى جمعت بينهما فى المكتب.. تذكرت كم كان يحبها وكم كانت تحبه... تذكرت يوم أن جاءت الى منزلها وهى طائرة من الفرحة بعد أن دعاها عادل الى وجبة الغداء فى ذات المطعم الفاخر.. تذكرت عندما دخلت على احمد فى غرفته ووجدته يشاهد احدى مباريات كرة القدم..تذكرت كل كلمة قالها لها ..تذكرت الكلمة التى قالها لها احمد بان عادل لازال موظفا فى بداية طريقه.. وأنه قد لا يستطيع توفير متطلبات الزواج.. تذكرت أن احمد رفض أن يناقشها فى الموضوع...
سالت دمعة فى خدها.. فشلت كل محاولاتها فى اخفائها...
السلام عليكم .... صباح الخير
عليكم السلام ... صباح النور
انت احمد؟؟
نعم انا هو
لقد تم اختيارك لاجراء المعاينة فى الشركة التى تقدمت للعمل فيها..
لذلك نرجو حضورك غدا الساعة 8 صباحا فى مقر الشركة
ما أن انتهت المكالمة حتى اطلق صرخة جعلت كل من فى البيت مستغرباً.. وهو الذى يعرف بين أخوانه انه هادئ الطبع
بادرت والدته بسؤاله... مالك؟؟
لقد تم اختيارى لوظيفة فى شركة هندسية وسأذهب غداّ لاجراء المعاينة..
سقطت دمعة من عينى والدته وبادرت باحتضانه بعد أن دعت الله ان يكتب له هذه الوظيفة..
فرحت (هيام) شقيقته التى تصغره بعامين فرحا شديداً لهذا الخبر..
هنأته مسرعة لان عربة الترحيل فى انتظارها وهى موظفة باحدى البنوك ..
ذهب باكرا الى مقر الشركة وهو يحمل فى يديه فائلاً يحوى شهاداته الدراسية ..
وحضر الى المكتب قبل ان يحضر موظفى الشركة.... وجد اسمه مدرجاً فى استقبال الشركة بان عليه التوجه الى مكتب المدير العام لاجراء المعاينة .. امتطى السلم وسرعان ماوجد نفسه فى الطابق الثانى حيث مكتب المدير..
قابلته السكرتيرة بابتسامة جعلته ينسى المعاينة وسبب حضوره ... دعته للجلوس.. ونادت على الساعى ... واحضرله كوب من الشاى ..أحاطته السكرتيرة بعناية لم يكن يتوقعها .. جعلته يهرب الى قراءة الجريدة الموضوعة على المنضدة متظاهراً بانشغاله بالقراءة..
دعته للدخول لاجراء المقابلة مع المدير العام بعد فراغه من احتساء قهوته الصباحية وتصفحه للصحف اليومية..
رحب به المدير كثيرا واثنى على تفوقه الاكاديمى .. وعبر له عن سعادته باختياره ضمن افراد الشركة وتمنى له التوفيق فى وظيفته الجديدة... فرح احمد كثيرا لهذا الخبر وحرص ان يأخد فى طريقه الى البيت حلوى فاخرة ليوزعها على اهل بيته...فرحت والدته كثيراُ وبكت كثيراُ لانها تذكرت والده الذى انتقل الى رحمة الله قبل عامين .. وكم كان يتمنى ان يجد ابنه وظيفة بعد ان تقاعد بالمعاش كمديراً لاحد البنوك..فرحت (هيام ) شديداً لهذا الخبر .. وداعبته قائلة بان يخصص لها نصف الراتب الذى يقبضه اول الشهر سداداُ لمديونيتها الكبيرة عليه....
أحمد وهيام اصدقاء قبل ان يكونوا اخوه ....
علاقتهما ببعض شابها كثير من التوتر فى الشهور الاخيرة بعد أن تقدم زميل لها فى العمل لخطبتها ورفض احمد بحجة أن زميلها لازال فى بداية طريقه... وان عليها ان لا تستعجل فى اختيارها عسى ولعل ان يتقدم لخطبتها شخصاً جاهز مادياُ يستطيع توفير حياه كريمة لها...
انتظم احمد فى عمله واجتهد كثيرأ فى ان يصبح متميزا داخل الشركة .. وأثنى عليه المدير كثيرا لنبوغة واجتهاده وسرعان ما اصبح احمد مثار اعجاب كل من فى الشركة وهو الشاب الطموح المجتهد وفوق هذا كله فهو شاب
وسيم المحيا وحلو اللسان..
(سناء) سكرتيرة المدير كانت من اوائل المعجبين به وحاولت كثيراً التقرب اليه ونسجت كل الخطط والسيناريوهات التى تجعلها تفوز بقلبه.. فهى رأت فى احمد فارس احلامها الذى طال ما انتظرته كثيراً وحمدت الله ان اتى اليها سعدها فى مكانها .. بعد ان رأت كل زملائها يتزوجون من خارج الشركة .. بادلها احمد اعجاباً باعجاب وهى فتاه اقل ما توصف بأنها البدر ليلة اكتماله ..وسرعان ما نشات بينهما علاقة عاطفية ... وأغرقهم طوفان الحب وهو لم يكمل شهره السادس فى الشركة..أصبح يتمنى ان لا ينتهى اليوم وما ان ينتهى الدوام حتى يصبح كل تفكيره فى غد لمقابلة من امتلكت عقله ووجدانه..
استجابت (سناء) لدعوة الغداء فى ذلك المطعم الفاخر... بعد أن رأت ان ذلك تطوراُ ايجابياً فى علاقتها معه وأن ذلك يعد فرصة لها لان تتعرف اليه اكثر... وتتقرب منه اكثر واكثر...انتهت المقابلة الغرامية الاولى بينهما وسعد احمد كثيرأ بذلك واحس انه كطائر له جناحين ترفهما السعادة ....
رجع احمد الى منزله وطوال الطريق كان يحادث نفسه بأن (سناء) هى ذاتها الفتاه التى طالما حلم ان يكمل معها بقية حياته..وما ان دخل البيت ظل يبحث عن شقيقته (هيام) فهى صديقته الوحيدة فى البيت ..حب ان تشاركه السعادة ...وقرر ان يحكى لها عن قصة غرامه بزميلته ..وانه قرر ان يرتبط بها رسمياُ..
دخل غرفتها فوجدها تتصفح فى احدى المجلات وطلب منها ان تشاركه الفرحة قبل ان يخبر والدته رسمياُ..
حكى لها كل شئ ابتداءاً من اليوم الاول للمعاينة وانتهاءا بالمقابلة الغرامية هذا اليوم.. وطلب منها أن تبدى رأيها فى مشروع ارتباطه ...هيام تستمع لاحمد وهو يحكى لها وسرحت بعيداً بفكرها .. ..
تذكرت قصتها مع عادل زميلها فى البنك .. تذكرت قصة الحب التى جمعت بينهما فى المكتب.. تذكرت كم كان يحبها وكم كانت تحبه... تذكرت يوم أن جاءت الى منزلها وهى طائرة من الفرحة بعد أن دعاها عادل الى وجبة الغداء فى ذات المطعم الفاخر.. تذكرت عندما دخلت على احمد فى غرفته ووجدته يشاهد احدى مباريات كرة القدم..تذكرت كل كلمة قالها لها ..تذكرت الكلمة التى قالها لها احمد بان عادل لازال موظفا فى بداية طريقه.. وأنه قد لا يستطيع توفير متطلبات الزواج.. تذكرت أن احمد رفض أن يناقشها فى الموضوع...
سالت دمعة فى خدها.. فشلت كل محاولاتها فى اخفائها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق